3 مشاهد صادمة... من صنعها؟
annahar.com
عجيبة شهدها لبنان يوم الأربعاء، أنهار ظهرت في الأنفاق، شلالات تدفقت من الجدران، برك مياه هنا وهناك. وصل "البحر الى بعلبك" وسبح أهل الضاحية في المستنقع، سيارات تبحر وسط الابنية و مواطنون يسبحون للوصول الى الأرصفة، هذه حقيقة وليست خيال سجلها لبنانيون فيديوات، وثقوا خلالها النتائج الكارثية لأمطار تشرين فماذا ينتظرنا اذا في شهري كانون؟
من ضمن المشاهد الصادمة، ثلاثة مشاهد لطوفان في مناطق الشفروليه والرويس و رياض الصلح كانت الاكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف علق رؤساء البلديات على هكذا "مهزلة"؟

(الشيفروليه- الألفا)
الشفروليه... حل وحيد
جسر الالفا -الشفروليه غرق من دون وجود "رجال انقاذ". رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان شرح أسباب طوفان قائلاً" هذا الطريق يعتبر دولياً والطرق الدولية من مسؤولية وزارة الأشغال، نحن كبلدية نقوم بكامل واجبنا وقد نظفنا الأقنية التابعة لنا، لذلك لم نرَ سوى تجمعات بسيطة للمياه، اختفت بعد دقائق من توقف هطول المطر".
منطقة الشفروليه أدنى نقطة في المنطقة المحيطة بها اذ إن " مياه سن الفيل، الحازمية - بعبدا، الشياح - الحدث تصب عليها" بحسب سمعان الذي لفت الى ان " مجلس الانماء والاعمار يبعث رسالة الى متعهديه كل عام لتنظيف الاقنية عند هطول المطر لكن هذا العام لم يفعلوا ذلك"، اضاف "الى ذلك فإن كمية المطر التي هطلت كبيرة في ظل وقت قصير ما أدى الى هذا الطوفان".
المياه ستستمر بالتجمع في منطقة الشفروليه شتاء والحل الوحيد بحسب سمعان "اقامة مجرى مياه يصب مباشرة في نهر بيروت، وقال "أرسلت باسمي كرئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي بعدة كتب منذ سنتين الى وزارة الاشغال لاقامة المجرى فهو الحل الوحيد لهذه المشكلة وغيره لا يوجد حلول، ولم نتلق اي جواب" .
رياض الصلح
رئيس بلدية بيروت بلال حمد علق على الصورة المتداولة لتجمع المياه في منطقة رياض الصلح بالقول "حتماً ستتجمع المياه في بعض الشوارع عند هطول المطر، فكمية الأمطار التي هطلت خلال نصف ساعة من الحادي عشر قبل الظهر الى الثانية عشر ظهراً تعادل كمية الأمطار التي تهطل على مدار أسبوع ربما، ليس هناك مقدرة لدى البنى التحتية على استيعاب هذه الكمية، وامتحان هذه البنى يكون عند توقف هطول الأمطار الكثيف والمخيف، فهل تتجمع المياه في الشوارع، في بيروت لم تبقَ نقطة ماء في منطقة رياض الصلح".
"في بيروت لم تتجمع المياه مقارنة مع كل المدن اللبنانية التي طافت طرقها بعد توقف المطر، لأن مدينة بيروت بات لديها شبكة بنى تحتية، اي خطوط تصريف مياه الشتاء وخطوط تصريف المياه الآثمة، حديثة، ولديها مقدرة استيعابية لمياه الأمطار والعواصف". حمد أضاف: " خلال السنوات السابقة رفعنا مستوى البنى التحتية التي كان تشهد مشاكل، ففي منطقة الصنائع من شارع الاستقلال الى السبيرز المعروفة تاريخيا بطوفانها في موسم الشتاء تمت معالجة المشكلة والدليل انه خلال العاصفة لم تتجمع نقطة مياه وكذلك الامر بالنسبة لمنطقتي بدارو وقصقص. وقريبا سنبدأ العمل في منطقة المدور-الكرنتينا" لافتا" لدينا نقطة ضعف وحيدة في منطقة صبرا كونها نقطة اتصال بين بيروت والغبيرة تحتاج الى معالجة عن طريق مجلس الانماء والاعمار".
لدى بلدية بيروت عقد صيانة سنوي يكلفها" نحو 15 مليون دولار يشمل البنى التحتية، الارصفة، الانارة، تشحيل الشجر ورش المبيدات، كل ذلك لضمان وجود فرق تعمل على الارض على مدار الاربعة وعشرين ساعة".