"مسكّر السير"... يومي الثلاثاء والخميس
هذه الصور تعود لسنوات طويلة الى الوراء، وفي الـ 2015 لم يتغير المشهد . اللبنانيون يحتجزون لساعات في سياراتهم لقطع مسافات قصيرة يمكن أن يجتازوها بدقائق قليلة لولا زحمة السير.

فوضى زحمة السير التي اعتاد عليها المواطن في لبنان، يقابلها ثبات في المشكلة وفي أوقات ذروتها. فبحسب غرفة التحكم المروري في بيروت الكبرى، ذروة زحمة السير في لبنان تُسجّل يومي الثلاثاء والخميس، بعد ان كانت الاثنين باعتقاد غالبية الناس. هذا وتمتد ذروة الزحمة في لبنان بين الساعة السابعة والعاشرة صباحاً، ثم بين الرابعة بعد الظهر والسابعة مساءً.
الزحمة تبدأ عند مداخل بيروت الكبرى التي تمتد من نهر الكلب الى خلدة، فيدخل 50% من السيارات من شمال العاصمة، 15% من المدخل الشرقي، و35% من المدخل الجنوبي. كما تقول آخر الأرقام، إن قرابة 650000 سيارة تدخل وتخرج يومياً من العاصمة بيروت.

"مسكّر السير" عبارة صارت هاجس اللبناني العالق على اوتوستراد مختنق بالسيارات ولا بديل عنه. لكن، وفي غرفة التحكم المروري خلية تحاول التخفيف من الأزمة فتتحكم بعمل الاشارات الضوئية، وتراقب بواسطة 65 كاميرا الشوارع في بيروت الكبرى، فتنسق مع القوى الامنية الموجودة لتفادي، قدر الامكان ، الزحمة التي قد تخلقها حوادث السير وغيرها.