البطالة، الجرائم وغلاء أسعار العقارات... ليست مشاكل تُعاني منها مدينة دبيّ بل مشكلتها الأساسيّة اليوم هي الكمّ الهائل من السيارات الباهظة الثمن المهجورة بجانب الطريق.
في السنوات الخمس الأخيرة، اكتظت شوارع دبيّ ومواقف مطارها بالسيارات الفاخرة والمهجورة كالبورش، الفيراري والمرسديس وذلك كي يهرب أصحابها من الإفلاس بسبب الأزمة الماليّة التي شهدتها المدينة.
وبحسب الشريعة في دبي، يُعتبر الامتناع عن تسديد الديون جريمة جنائيّة قد تؤدي إلى دخول الجاني السجن. إلاّ أنّ غياب قوانين الإفلاس في دولة الإمارات العربيّة يعني غياب الحماية إن عجز الشخص عن تسديد أقساط سيارته، تسديد ديون البطاقة الائتمانيّة أو دفع الرهن العقاري. وفي النتيجة، يقوم السكان المحليون والأجانب بهجر سياراتهم الباهظة الثمن للتهرّب من عقوبة السجن وفي الكثير من الأحيان يتركون مفاتيح السيارة بداخلها.
وفي العام 2011، وجدت شرطة دبيّ سيارة نادرة جداً من نوع Ferrari Enzo تبلغ قيمتها المليوني دولار مهجورة في موقف المطار. ووفق Gulf News، أكثر من 2000 إلى 3000 سيارة تُترك سنوياً في شوارع دبي. وتُرسل الشرطة إشعار تحذير إلى مالكي السيارات لاستلامها ودفع ما عليهم وإن لم يحضروا خلال 15 يوماً تُصادر السيارة وتُعرض في المزاد بثمنٍ أقلّ بكثير من ثمنها الأصلي.