تكنولوجيا تساعد على الحدّ من حوادث السيارات

تتشارَك عناصر عدة المسؤولية في وقوع حوادث السير. والحادث المروري هو حدث اعتراضي يحصل من دون تخطيط مُسبق، وأبرز أسبابه العنصر البشري أو الطريق أو المركبة. وللحدّ من حوادث السَير، تواصل شركات تصنيع السيارات تطوير تقنيات حديثة اعتماداً على تكنولوجيا الكاميرات والرادارات والحسّاسات فوق الصوتية، التي تعمل جميعها على مساعدة السائق وتنبيهه من خطر مُحتمل.أصبحت الحوادث المرورية تمثّل هاجساً وقلقاً كبيرين لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزِف الموارد المادية والطاقات البشرية، وتستهدف المجتمعات في أهمّ مقوّمات الحياة، والذي هو العنصر البشري، إضافة إلى ما تكبّده من مشاكل نفسيّة وخسائر مادية ضخمة، ما دفع للعمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووَضعها موضع التنفيذ بُغية الحدّ من هذه الحوادث، أو على أقلّ تقدير معالجة أسبابها وتخفيف آثارها السلبية.
وممّا لا شك فيه أنّ حوادث السير محتملة في كل الأوقات، لأنّ السائقين الأكثر حرصاً وخبرة قد ينتهي بهم المطاف الى التعرّض لحادث غير متوقّع. وللحدّ من الحوادث، تقدّم شركات السيارت مجموعة من المزايا الرئيسة التي تساعد على حماية السائقين والركّاب قبل الحادث وخلاله وبعده.
إلّا أنّ التركيز الآن أصبح على التقنيات الحديثة التي تهدف إلى المساعدة في تجنّب الحوادث، من خلال تكنولوجيا الكاميرات والرادارات والحسّاسات فوق الصوتية، التي تساعد السائقين على تجنّب الحوادث في الجهة الخلفية والاصطدامات الناتجة عن المنطقة الجانبية العمياء التي لا يراها السائق.
ومن أبرز التقنيات المتوافرة حاليّاً للحدّ من الحوادث:
• نظام التنبيه من المنطقة الجانبية العمياء، والذي يقوم بتنبيه السائق عند تواجد سيارة في الجهة الجانبية اليسرى أو اليمنى، قبل تغيير المسار، معتمداً على جهازَيّ رادار مثبَّتين على الزوايا الخلفية للسيارة. كذلك، يُعلِمك هذا النظام باقتراب سيارة ما من إحدى الجهات.
• تقنية الفرملة الأمامية الأوتوماتيكية التي تقوم على كبح السيارة عند استشعار النظام لحادث محتمل، قبل أن يقوم السائق بالفرملة. ويعمل النظام كخطة بديلة في حال عدم تجاوب السائق مع إنذارات نظام التنبيه من الإصطدامات الأمامية بشكل سريع، أو في حال احتمال حدوث اصطدام خلفي على السرعات المنخفضة. وتساعد هذه الميزة أيضاً على التخفيف من حدّة الإصطدامات والإصابات عند قيادة السيارة بسرعات مرتفعة.
• نظام تثبيت السرعة المتكيّف الذي يعمل بشكل مُشابه لمثبّت السرعة الإعتيادي، حتى تصل إلى السيارة التي تسير أمامك. عندها يقوم النظام بتفعيل التسارُع والفرملة بشكل أوتوماتيكي للحفاظ على المسافة الآمنة باستخدام نظام الرادار الأمامي، مع التزام السرعة المختارة من السائق.
• نظام التنبيه عند الانحراف عن المسار الذي يعمل على تنبيه السائق الذي يقوم بالإنحراف عن المسار بشكل غير مقصود أو من دون تشغيل إشارات التنبيه عند القيادة بسرعة تفوق 35 كيلومتراً في الساعة.
وتجدر الإشارة الى انّه على رغم التقنيات التي تساعد السائقين على تجنّب الحوادث، ليس هناك أيّ تقنية يمكنها تعويض دور السائق في القيادة الآمنة واستخدام أحزمة الأمان ومقاعد الأطفال بالطريقة المناسبة، والتزام قوانين السير والقيادة بطريقة رصينة ومتنبّهة.