حادث سير ... ينقذ حياة ويودي بحياة أخرى

خاص "ليبانون ديبايت" - شانتال شمعون:
يستمر شبح الموت بإختطاف شابات وشبان في ربيع أعمارهم وكأنّ الفئة المطلوبة أخيرا" في السماء هي الجيل الصاعد المفعم بالحياة.
وسبب الموت هذه المرة هو "حادث سير" وكأنّ مسبحة هذا المسلسل المرير "كرّت وما بدّا توقّف".
ألين نصرالله، إبنة الـ 22 ربيعا" كانت ضحية حادث سير مروّع على اوتوستراد – زحلة، مقابل محطة الصقر بعد عودتها عند الساعة الثالثة والنصف من فجر الخميس برفقة صديقيها من سهرة عيد ميلاد.

ولولا تدخل العناية الإلهية التي انقذت حياة جوني ريشان وريتا مطانيوس، لكانت زحلة اليوم تبكي ثلاثة أزهار من أرض البقاع الواسعة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر خاصّة لموقع "ليبانون ديبايت"، أنّه خلال عودة ألين وجوني وريتا من سهرة عيد ميلاد احد الرفاق، وهم يستقلّون سيارة من نوع "كيا بيكانتو" لون-فضي تحمل اللوحة رقم 519123/ب، والتي كانت تقودها ريتا مطانيوس، الا انها فقدت السيطرة عليها فتدهورت السيارة على أوتوستراد-زحلة، وأصيب الشبّان الثلاثة برضوض وكسور.
ومع العلم أنه تم قذف الشبان الثلاث الى خارج السيارة دون ان يتسبب ذلك بقتلهم، لتحل المصيبة من بعدها، ويلعب الحظّ المشؤوم دوره فيخطف حياة الشابة ألين نصرالله بعد ان صدمتها سيارة من نوع i10 - لون أحمر، ولاذ صاحبها بالفرار لينام على فراشه مرتاحا" مغمّض العينين، تاركا" أعين والدة ألين المفجوعة وأشقاءها وأقربائها تبكي دما" على فراق إبنتهم الشابة والطموحة، بحسبما اشارت اليه المصادر.
نقلت الضحية الى المستشفى اللبناني- الفرنسي، فيما نقل رفيقيها الى مستشفى الخوري في زحلة وخضع جوني ريشان الى عملية بسيطة في يده وظهره، أمّا ريتا مطانيوس فإقتصرت حالتها على ضربة صغيرة في رأسها وهما في حالة جيّدة .
لا شكّ أنّ هذه المصيبة هي خسارة كبيرة لأهالي زحلة عامّة"، ولأهل الضحية خاصّة". فالموت عاد ودقّ مجدّدا" باب آل نصرالله وهذه المرة إختلف المشهد من الإستشهاد دفاعا" عن الوطن كالذي أصاب إبن العمّ إيلي نصرالله وهو من عداد فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي خلال مداهمة في سعدنايل، الى الإستشهاد في حادث سير كالذي أصاب ألين. وفي الحالتين، هناك خسارة ما بعدها خسارة ...