"الإعلام والمسؤولية المجتمعية: تحديّات وآفاق" في جامعة سيدة اللويزة:

برعاية معالي وزير الإعلام النقيب رمزي جريج، نظّم مكتب العلاقات العامة- المكتب الإعلامي، وكلية العلوم الإنسانية – قسم الصحافة، المنتدى الإعلامي في قاعة الأصدقاء في حرم الجامعة- ذوق مصبح.
عنوان المنتدى هذا العام هو "الإعلام والمسؤولية المجتمعية: تحديّات وآفاق" بحضور أخصائيين، ناشطين في المجتمع المدني، إعلاميين، أكاديميين وطلاب.
جرى اللقاء للتباحث حول حريّة الإعلام كركن أساسي ومسؤوليّة تجمع كافة فرقاء المجتمع، والانطلاق من فكرة أن السلطة مسؤوليّة حتميّة لتطور المجتمعات والإعلام كسلطة رابعة تربط بين كافة المؤسسات والمجتمع .
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية مع عريفة الحفل تاتيانا بو هدير المسؤولة الإعلامية، ثم تحدث الأستاذ سهيل مطر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة الذي اعتبر: " أننا بحاجة، لكلمة رسولية تولّد الفكر والثقافة والوعي، والتي، من جهة أخرى، قادرة على توليد الرفض والثورة والتجديد. ولكن، كم نحن اليوم، بحذر من الكلمة التي تولّد البغض والتطرّف والعنف وإلغاء الآخر".
أضاف مطر:"وبعد الإذاعة والتلفزيون ووسائل التكنولوجيا الحديثة وظاهرة: كل إنسان صحفي، وكل مواطن قادر على إبداء رأيه ونشره وبثّه بجميع الوسائل، أصبحنا نحيا في دوّامة من الأخبار والصور والإشاعات والأقاويل".
أما عميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور كمال أبو شديد فرأى أن هذا المنتدى يمثل "ساحة عامة لمناقشة المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، التي شوهت من قبل التحيّز وخطاب الكراهية المتفشي". تابع أبو شديد:"المنتدى يعبر عن المسؤولية المدنية لجامعة سيدة اللويزة تماشيا مع رسالة ورؤية وجوهر قيمها التي تركز التميز والمسؤولية المدنية لإعداد الخريجين للمشاركة في الممارسات المدنية وكذلك لإنتاج التفكير".
من جهتها ممثلة معالي وزير الإعلام السيدة لور سليمان، رأت :"أن لولا شهداء الصحافة اللبنانية، لما كنا نتمتع اليوم بهذه الحرية التي تميزنا عن غيرنا، ولما كنا قادرين على التعبير عن آرائنا بجرأة وشجاعة".
أضافت سليمان:"تعمد بعض وسائل الإعلام، في ظروف مختلفة، إلى التفلت من ضوابط المهنة وآداب ممارستها ومواثيق الشرف التي التزمت بها، فنراها تسهم من حيث تدري أو لا تدري في صبّ الزيت على النار، وهو أمر يسيء إلى الاستقرار العام وإلى صورة الإعلام اللبناني، الذي عليه دائماً أن يغـِّلب المصلحة الوطنية العليا على الإثارة والسبق الصحفي والخطاب المتشنج".
وختمت:" أن مثل هذه الندوات التي تقيمها جامعة سيدة اللويزة، وهي الصرح التربوي الرائد في تنشئة أجيال المستقبل، ترسخ القناعة بضرورة الحوار القائم على تقبل الآخر والانفتاح على كل الأفكار وعلى القواسم المشتركة في مجتمعنا التعددي".
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية كرّم كلّ من النقيب محمد بعلبكي ومعالي الأستاذ جورج سكاف، نائب نقيب الصحافة.
بعدها انطلقت الجلسة الأولى حول الإعلام والتوعية على حوادث السير، حيث ترأست الجلسة الإعلامية ربيكا أبو ناضر، بمشاركة النقيب في قوى الأمن الداخلي ميشال مطران، الأستاذ كامل ابراهيم من الـYASA، والمدير الإقليمي للصليب الأحمر الأستاذ جورج كتانة.
أما المحور الثاني فتناول خطاب الكراهية في الإعلام، برئاسة السيدة لور سليمان مديرة الوكالة الوطنية للإعلام، ومشاركة الإعلامي عماد مرمل، السيدة لارا زلعوم، والمحامي أنطوان ميخائيل.
ثم إنطلقت مسابقة أفضل تقرير قام به الطلاب عن خطاب الكراهية ففاز في المرتبة الأولى الفريق المؤلف من ماريو فواز، تاليا قاعي، الهام فانوس؛ في المرتبة الثانية الفريق المؤلف من قيصر يعقوب، وطونيا عيد؛ الفريق الثالث الرابح ميريلا بوخليل، كريستال صابر، وفي المرتبة الرابعة إيفا عويس؛ حيث ربحوا الطلاب Ipad، والجائزة الرابعة نقدية بقيمة مئة دولار أميركي تقدمة مكتب الرعاية في الجامعة.
صدر عن المؤتمر توصيات تلتها مديرة القسم الدكتورة ماريا بو زيد وجاء فيها: إطلاق عريضة تجمع أكبر عدد من التواقيع لمطالبة وسائل الإعلام للتخفيف من حدة خطاب الكراهية في نشرات الأخبار والبرامج السياسية، رفع العريضة إلى أصحاب القرار في الإدارات والمؤسسات الإعلامية اللبنانية لتبني المبادرة التي ستحافظ على مقاربتها الحيادية.



