دهس طفلة في الثالثة من العمر..وسجن 5آشهر.. واستقبل بالمفرقعات والزغاريد
ليست المرة الاولى التي يبرّأ فيها القاتل في لبنان وتُظلم الضحية...هذا باختصار ما جرى مع عائلة الطفلة آيا صالح ابنه الثلاث سنوات والنصف التي قضت "دهسا" بسيارة من قبل المدعو عدنان دبوس (60 عاما) في كفريا ـ قضاء البقاع الغربي بتاريخ 7 حزيران 2009، بينما كانت واقفة امام احد المحال بالقرب من منزلها، فكان الموت بانتظارها عندما قضت تحت "دواليب" سيارة دبوس التي كان يقودها بسرعة جنونية.
وفي اتصال لموقع "ليبانون ديبايت" مع والد الطفلة السيد خالد صالح روى لنا تفاصيل الحادثة، فأشار الى ان ابنته آيا غافلت أمها في ذلك اليوم وخرجت من المنزل وبينما كانت متوقفة امام احد المحال القريبة منه، مر المدعو عدنان دبوس بسيارته وكان مسرعا فدهسها..وما إن سمع الاب بهذا الخبر المفجع، غادر مكان عمله في كندا وتوجه على الفور الى لبنان ونقلها الى مستشفى الروم حيث أمضت اربعة اشهر وهي في الغيبوبة، لكنها ما لبثت ان فارقت ان الحياة.
وبحسب ما روى لنا والد الطفلة، فان الجاني حاول بداية الامر التنصل من "جريمته"، فادعى ان آيا وقعت على الارض لكن تقرير الطبيب الشرعي والفحوصات الطبية كذاذافة الى افادات الشهود الذيم كانوا متواجدين في مكان وقوع الحادثة كذّبت ادعاءاته، ومن ثم حاول "إلصاق التهمة بشخص آخر ، لكن محاولاته هذه باءت بالفشل.
وبعد 3 سنوات أمضتها العائلة وهي تتابع القضية في المحاكم ، أصدر القاضي المنفرد حكمه بالسجن لمدة 6 أشهر، خففت الى 5 .
واكد السيد صالح ان القضاء وقف الى جانبهم وان القاضي كان عادلا، لكن ما يحزّ في نفسه هو الاستقبال الذي لاقاه "الجاني" لدى خروجه من السجن حيث استقبل بالزغاريد واطلاق المفرقعات ابتهاجا طوال الليل، بينما ابنته آيا ترقد تحت التراب بسبب تهوره وقلة مسؤوليته.